توقعات أوبك لطلب قوي على النفط وتوازن السوق في 2025

صرّح الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص، بتوقعات المنظمة لطلب متزايد وقوي على النفط في الربع الثالث من العام الحالي، مشيرًا إلى استمرار التوازن الدقيق بين العرض والطلب في الأشهر المقبلة. هذا التوازن الحساس يعكس أهمية المراقبة الدقيقة لتقلبات السوق وضمان استقرار الإمدادات.

وأوضح الغيص، على هامش فعاليات ندوة "أوبك" المنعقدة مؤخرًا في فيينا، أن المنظمة تتنبأ بنمو في الطلب يصل إلى 1.3 مليون برميل يوميًا على أساس سنوي في عام 2025. هذا النمو يعزى إلى الأداء القوي والمتزايد للاقتصاد العالمي، الذي يستهلك كميات كبيرة من الطاقة لتعزيز التوسع والنشاط الاقتصادي، وذلك حسب ما أوردته وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.

وتابع الغيص في تصريحاته التي نقلتها الوكالة يوم أمس (الإثنين) أن اقتراب مستويات العرض من الطلب، وما يتبعه من هامش محدود في التوازن السوقي، يعتبر من العوامل الحاسمة التي تشجع مجموعة الدول الثماني على إعادة تدفق النفط إلى السوق. هذه الخطوة تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد والحفاظ على استقرار الأسعار في السوق العالمية.

وعلى الرغم من هذه النظرة الإيجابية للطلب في المدى القصير، قامت "أوبك" في الأسبوع الماضي بتخفيض تقديراتها للطلب العالمي على النفط خلال السنوات الأربع القادمة، وذلك في ضوء التباطؤ الملحوظ في النمو الاقتصادي في الصين. ومع ذلك، رفعت المنظمة توقعاتها للطلب على المدى الطويل، مدفوعة بزيادة ملحوظة في الاستهلاك في الدول النامية التي تشهد نموًا سكانيًا واقتصاديًا متسارعًا. هذا التباين في التوقعات يؤكد على التحديات المستمرة التي تواجه سوق النفط العالمي، وضرورة التكيف مع الظروف الاقتصادية المتغيرة.